يوبيل الرجاء
كل سنة من حياتنا هي فرصة فريدة لا نضيعها بامور ثانوية بل في كل ما يجعل المسيح يحيا فينا ونكون حذرين من فساد العالم. لذلك كان ولازال الهدف من اليوبيل هو توجيه الإنسان نحو الله.
والبابا فرنسيس تمنى ان تكون سنة 2025 علامة رجاء لكثيرين يعانون من مختلف الأمراض الجسدية والنفسية والروحية.
اليوبيل كان عند بني اسرائيل يعلن من خلال البوق (بوق قرن الثور)، وهو اسمه بالعبرية، كمكبر صوت لأن لم تكن لديهم وسيلة ايصال الدعوة للصلاة او لإجتماع مهم او للحرب الا به. كان مناسبة لتحرير العبيد والعفو عن الديون والغفران.
اليوم البوق او اليوبيل اضحى رمزا كي يصحى النائمين ويغيروا اتجاه سيرهم من الضلال الى يسوع مثل قبطان السفينة الذي يغير اتجاه سفينته كلما انحرفت عن مسارها وذلك حسب البوصلة نحو الشمال المغناطيسي.
لقد اكد مار بولس في رسالته الى رومية ان الرجاء بالمسيح لا يخيب. الفضائل الإلهية ثلاثة: الإيمان والرجاء والمحبة. الإيمان يعلن وقت العماد والمحبة مرتبطة بالله اما الرجاء فهو في رحلة العمر.
اذا كان وقود السفينة هو من مشتقات النفط فوقودنا في رحلة العمر هو الثقافة. وحيث لا يتفاعل الإيمان في رحلة العمر بالثقافة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني فليس بايمان. واليوبيل يدعونا الى المثاقفة كي نواجه شياطين العالم ونفحمهم وعيوننا نحو صليب الإنتصار.
+ حبيب هرمز